كتاب تاريخي مهم فيه تسجيل لوقائع المعارك الحربية التي قام بها صلاح الدين الأيوبي بين عامي 283 -289هجرية لتحرير القدس وبلاد الشام عامة من الاحتلال الصليبي.
والمعروف أن هذا الكتاب ألفه العماد تخليداً لمآثر صلاح الدين الأيوبي في استرجاع بيت المقدس من الصليبيين سنة 583هـ، والتزم فيه أسلوب السجع وأكثر من المحسنات البديعية، واستطاع أن يروي أحداث التاريخ بهذا الأسلوب الذي تغلب عليه الزخرفة والتنميق. وقد عرف هذا الكتاب إقبالاً كبيراً لدى الأوساط الأدبية في المغرب والأندلس، فاختصره ابن الأبار بكتابه الوشى القسي في اختصار الفتح القدسي. واختصره أيضاً أبو الحسن بن القطان بتأليفه تقريب الفتح القدسي.
المؤلف - وكان أبرز العاملين بديوان الإنشاء عند صلاح الدين – حاول أن يقارن بين فترة الفتح الإسلامي الأول للقدس أيام عمر بن الخطاب، وبين الفترة التي عاصرها واسترد فيها صلاح الدين القدس مرة أخرى.